في سورة النساء عند قوله تعالى (ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤنين) في قراءة من ينصب بإضمار أن.
والبيت للحطيئة يذكرهم حق المجاورة والمودة والإخاء، والواو جواب الاستفهام ويجاب بها كما يجاب بالفاء.
وفى سورة الأعراف عند قوله تعالى (وقال الملأ من فرعون أنذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك) حيث كان، ويذرك عطفا على يفسدوا وجواب الاستفهام بالو أو كقول الحطيئة ألم أك جاركم، على معنى أيكون منك ترك موسى ويكون تركه إياك وآلهتك.
(أدعى بأسماء نبزا في قبائلها * كأن أسماء أضحت بعض أسمائي) في سورة الأنعام عند قوله تعالى (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر) قيل آزر اسم صنم، فيجوز أن ينبز به للزومه عبادته كما ينبز ابن قيس بالرقيات اللاتي كان يشبب بهن فقيل ابن قيس الرقيات. يقول: أدعى في قبائل المحبوبة بأسماء وليست أسماء اسمى وإنما ينبزوني بها. اللقب من باب ضرب.
(فمن يلق في بعض القريات رحله * فأم القرى ملقى رحالي ومنشئ (1)) في الأنعام عند قوله تعالى (ولتنذر أم القرى) والبيت للمنصف; قال ولبعض المجاورين: يعنى به نفسه:
أي فأم القرى ملقى رحالي ومنشئ ومرجعي ومعادى أدخل نوبة بعد نوبة، والمراد بأم القرى مكة شرفها الله تعالى.
(كأن سلافة من بيت رأس * يكون مزاجها عسل وماء) كأن الرحل منها فوق صعل * من الظلمان جؤجؤه هواء في يونس عند قوله تعالى (أكان للناس عجبا أن أوحينا) على قراءة ابن مسعود عجب فجعله اسما وهو نكرة، وأن أوحينا خبره وهو معرفة كقوله * يكون مزاجها عسل وماء * والأجود أن تكون كان تامة وأن أوحينا بدلا من عجب، لأن القلب المقبول هو المشتمل على لطيفة فجعله منصوبا على تلك الطريقة، وما أحسن قول القائل في هذا المعنى:
أفى الحق يعطى ثلاثون شاعرا * ويحرم ما دون الرضا شاعر مثلي كما سامحوا عمرا بواو مزيدة * وضويق بسم الله في ألف الوصل والبيت لحسان من قصيدته المشهورة التي أولها:
عفت ذات الأصابع فالجواء * إلى عذراء منزلها خلاء ومنها يجيب أبا سفيان بن الحرث لما هجا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء ولما أنشد هذا البيت قال له النبي صلى الله عليه وسلم (جزاك الله الجنة) ومنها:
هجوت محمدا برا حنيفا * أمين الله شيمته الوفاء أتهجوه ولست له بكفء * فشر كما لخير كما الفداء