حرف الباء (خيال لأم السلسبيل ودونها * مسيرة شهر للبريد المذبذب فقلت لها أهلا وسهلا ومرحبا * فردت بتأهيل وسهل ومرحب معاذ الإ به أن تكون كظبية * ولا دمية ولا عقيلة ربرب) هو من قصيدة من الحماسة للبعيث بن حريث وأولها * خيال لأم السلسبيل ودونها * الخ، وبعده:
ولكنها زادت على الحسن كله * كما لا ومن طيب على كل طيب وإن مسيري في البلاد ومنزلي * لبالمنزل الأقصى إذا لم أقرب ولست وإن قربت يوما ببائع * خلاقي ولا ديني ابتغاء التحبب ويعتده قوم كثير تجارة * ويمنعني من ذاك ديني ومنصبي دعاني يزيد بعد ما ساء ظنه * وعبس وقد كانا على حد منكب وقد علما أن العشيرة كلها * سوى محضري من خازلين وغيب فكنت أنا الحامي حقيقة وائل * كما كان يحمى عن حقيقتها أبى محل الشاهد أن الإله أصل الله، والبيت مبالغة في الاعتصام: أي أعوذ بالله عياذا وعياذة ومعاذا وعوذا تجعله بدلا من اللفظ لأنه مصدر وإن كان غير مستعمل مثل سبحان. والدمية: الصنم والصورة المنقوشة.
والعقيلة: من كل شئ أكرمه. والربرب: القطيع من بقر الوحش. يصف محبوبة المسماة بهذه الأوصاف أنها بتلك المحاسن، ثم بين أنها أحق مما وصفها به، واستغفر الله أن تكون في الحسن بحيث تشبه بذلك إذ كانت هذه الأشياء عنده دونها وقاصرة عن رتبتها. وقد استعمل محرره الفقير هذا المعنى بعينه في قصيدة أرسلها للمرحوم العلامة الشيخ شمس الدين بن المنقار عليه رحمة الغفار جوابا عن قصيدة كان أرسلها إلى تقريظا امتدح به رحلة الفقير التي أنشأها لما توجه إلى مصر المحمية في خدمة المرحوم شيخ الإسلام مفتى الأنام حضرة جوى زاده رزقه الله الحسنى وزياده، ولا بأس بإيراد بعض أبيات من القصيدتين لمناسبة المقام، ولا يخفى على ذوي الذوق السليم أن بين ما نظمته وبين الشاهد الشبه التام، فمطلع قصيدة المرحوم المشار إليه:
أهذه الخود تجلى في مغانيها * أم السماء بدت فيها دراريها أم بنت فكر غدت باللفظ تسحرنا * ونحن من حسنها الفتان نرقيها جرت على أدباء العصر قاطبة * ذيل الترفع من إعجابها تيها لن يستطيع بليغ أن يعارضها * ولا إمام المعاني أن يدانيها دانت لها العرب العرباء قاطبة * أقر بالعجز قاصيها ودانيها لله در محب الدين سيدنا * أحل أعلى المعاني في أغانيها