وتناقض!! فقال عنه في " صحيح الترمذي " (2 / 346 برقم 2170):
" حسن " كما في " التناقضات " (1 / 166).
فأين هذا من هذا؟! فلنذر التعصب ولنعترف بالحق، ولا نستره بسرد بعض أخطاء العلماء السابقين رحمهم الله تعالى، والخطأ خطأ كائنا من كان قائله، ولا نسوغ خطأنا بخطأ وقع من غيرنا، وما ذلك التسويغ إلا تعصب وعناد غير مرضي عند جميع العقلاء ولا مقبول.
وكذا مما ينسف إدعائه وتسويغاته لنفسه: قوله عن حديث في موضع بأنه: " ضعيف جدا " وفي موضع آخر: " صحيح "، كحديث:
صخر الغامدي رضي الله عنه: " إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار " فحكم عليه فضيلة المحدث!! في " ضعيف الجامع وزيادته " (4 / 179 برقم 4363) بأنه:
" ضعيف جدا ".
وفي " صحيح الترمذي " (2 / 4 برقم 968) حكم عليه بأنه:
" صحيح "، كما في " التناقضات " ص (1 / 169)!!!
فأين هذا من ذاك؟!! وكلا هذين الحديثين لا علاقة لهما كما ذكرنا بكتاب " مشكاة المصابيح " ولا ب " صحيح ابن خزيمة ".
مع أننا لن نلتفت إلى هراء الشيخ الذي أملاه على مريده هذا وغيره!! من أن تخريج " المشكاة " و " صحيح ابن خزيمة " قد خرجهما أو علق عليهم تعليقا سريعا لان الناشر طلب منه ذلك!! وذلك لان