يؤمن معه بكتب الناس وما في أيديهم من المصنفات، فقبح الله فاعله وأخزاه.. " اه.
فتأمل جيدا كيف وصف الإمام النووي رحمه الله تعالى بأنه كان أشعريا وهو كذلك حقا وصدقا لأن الواقع في مصنفاته رحمه الله تعالى يثبت ذلك!!
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات!!
(عاشرا): أن الإمام النووي رحمه الله تعالى يقول في عدة مواضع في كتبه " أصحابنا المتكلمين " كما يقول في عدة مواضع عن السادة الشافعية " أصحابنا " مما يدل دلالة مؤكدة بأنه أشعري من ناحية علم الكلام والتوحيد، شافعي من ناحية المذاهب والفقه، ومن ذلك قوله في " شرح المهذب " - المجموع - (1 / 74):
" قال أصحابنا المتكلمون التوفيق خلق قدرة الطاعة والخذلان خلق قدرة المعصية والموفق في شئ لا يعصي في ذلك الشئ إذ لا قدرة له على المعصية، قال إمام الحرمين والعصمة هي التوفيق.. " اه.
فتأمل يا سفر (المتخصص)!!
(حادي عشر): والحافظ ابن العربي المالكي شارح الترمذي هو أشعري أيضا! فقد زعم بعض المتمسلفين بأنه لم يكن أشعريا!! وزعم بعضهم بأنه كان قريبا من مفوضة الحنابلة كأبي يعلى، وهذا تخريف مبين!! لأن الحافظ أبو بكر ابن العربي كان أشعريا منزها يعرف هذا كل من قرأ شرحه على سنن الترمذي وبقية كتبه!! ويكفي أنه يقول في كتابه " العواصم " (2 / 283):