كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٩٣
في قوله عليه الصلاة والسلام " اليد العليا خير من اليد السفلى " (1) هي الآخذة، لا سيما وسيطوف الرجل بصدقته فلا يجد الأغنياء ما (2) يسقط به أداء الفرض، ولكن الجمهور على خلافه (3). 2242 - ما منكم من أحد إلا وكل - وفي لفظ إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم. رواه البخاري وأحمد عن ابن مسعود رفعه، وفي معناه أحاديث كثيرة ذكرها الزركشي في الباب الأخير من كتابه: منها ما رواه مسلم عن عائشة وابن مسعود بلفظ ما منكم من أحد إلا وله شيطان قالوا وأنت يا رسول الله قال وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم ولا يأمر إلا بخير، وقوله فأسلم روى بالرفع على أنه مضارع مسند للمتكلم وحده وروى بالفتح على أنه فعل ماض، والثانية دالة على إسلام قرينه، خصوصية له صلى الله عليه وسلم، إلا أن يحمل على معنى فاستسلم فافهم.
2243 - ما من أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بعث قائدا يعني لأهلها ونورا يوم القيامة. رواه الترمذي وقال غريب وإرساله أصح عن بريدة مرفوعا، ولفظه من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يوم القيامة.
2244 - ما من رمانة من رمانكم هذا إلا وهي تلقح بحبة من رمان الجنة.
رواه الديلمي وابن عدي في كامله عن ابن عباس مرفوعا وسنده ضعيف كما قاله الذهبي.
2245 - ما من طامة إلا وفوقها طامة. تقدم في: البلاء موكل بالمنطق.
2246 ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم. رواه الديلمي عن معاذ بن جبل رفعه، قال في المقاصد ولا يصح، ولكن ورد في معناه ما سيأتي في نعم الأمير إذا كان بباب الفقير، وقال النجم وهو ضعيف لكن في تنفير العلماء من إتيان السلطان والأمر أشياء كثيرة جمع السيوطي غالبه في مصنف سماه ما رواه الأساطين في عدم إتيان السلاطين، وقد لخصته في منظومة حافلة انتهى.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست