كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٩٦
أن بعض العلماء قال إنه حديث باطل وأنه من وضع الملاحدة وأكثر ما يرويه المتكلم على رؤوس العوام علي بن وفا لمقاصد يقصدها ويقول عند الوجد والرقص طوفوا بيت ربكم. قال وقد روى الطبراني عن أبي عتبة الخولاني رفعه: إن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها، وفي سنده بقية بن الوليد يدلس لكنه صرح بالتحديث.
2257 - ما لا يجئ من القلب عنايته صعبة. قال في المقاصد لا أعرفه حديثا. قال وأنشد أبو نوا س حين جلس إليه أبو العتاهية وبالغ في وعظه بحيث أبرمه:
لا زجر للأنفس (1) عن غيها * ما لم يكن منها لها زاجر قال أبو العتاهية فوددت أن لو كان لي بجميع ما قلته من شعري انتهى، وقال النجم وفي معنى ما في الترجمة قول بعض الصوفية من لم يكن له من قلبه واعظ لم تنفعه المواعظ. وعند الديلمي بسند جيد عن أم سلمة رضي الله عنها إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه.
2258 - ما لا يدرك كله لا يترك كله. هو في معنى الآية * (فاتقوا الله ما استطعتم) * والحديث " أتق الله ما استطعت " ولفظ الترجمة قاعدة وليس بحديث.
2259 - ما تبعد مصر عن حبيب. سبق في: ما ضاق، روي عن ذي النون المصري بلفظ ما بعد طريق أدى إلى حبيب، والمشهور على الألسنة ما تبعد مصر على عاشق، وقال النجم في الترجمة مثل وليس بحديث، وفي معناه قول بعضهم:
والله ما جئتكم زائرا * إلا رأيت الأرض تطوى لي ولا ثنيت العزم عن بابكم * إلا تعثرت بأذيالي 2260 - ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة. رواه الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا وقال حسن صحيح.
2261 - المتشبع بما لم يعطه كلابس ثوبي زور. رواه الشيخان عن أسماء

(1) المشهور " لا تنتهي الأنفس " كما في نسخة
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست