الأرض، عليك بطول الصمت إلا من خير! فإنه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك، إياك وكثرة الضحك! فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه، عليك بالجهاد! فإنه رهبانية أمتي، أحب المساكين وجالسهم، انظر إلى من تحتك ولا تنظر إلى من فوقك فإنه أجدر ألا تزدري نعمة الله عندك، صل قرابتك وإن قطعوك، قل الحق وإن كان مرا، لا تخف في الله لومة لائم ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تأتي، وكفى بالمرء عيبا أن يكون فيه ثلاث خصال: أن يعرف من الناس ما يجهل من نفسه، ويستحيي لهم مما هو فيه ويؤذي جليسه، يا أبا ذر!
لا عقل كالتدبير. ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق (عبد بن حميد في تفسيره، طب - عن أبي ذر).
(43594 -) ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات وثلاث درجات، فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وإما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، وخشية الله في السر والعلانية، وأما الكفارات: فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في