برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاها ذات يوم فقال: كيف أنت يا أم عبد الله؟
فقالت: بخير يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكيف أبو عبد الله؟ قالت بخير يا رسول الله، قال فكيف عبد الله؟ قالت: بخير يا رسول الله، وعبد الله جرل قد ترك الدنيا فلا يردها وترك النساء فلا يريدهن ولا يأكل اللحم فقال: له أبوه يوم صفين: أخرج فقاتل! فقال: يا أبت كيف تأمرني أخرج فأقاتل وقد سمعت من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ما سمعت؟
قال: نشدتك بالله! أتعلم أن آخر ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إليك أن أخذ بيدك فوضعها في يدي فقال: أطلع عمرو بن العاص ما دام حيا! قال: نعم. (كر).
31697 عن ابن عمرو أنه قال لأبيه: يا أبت! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو عنك راض والخليفتان من بعده، وقتل عثمان وأنت عنه غائب، فأقم في منزلك! فإنك لست مجعولا خليفة ولا تريد أن تكون حاشية لمعاوية على دنيا قليلة فانية. (كر).
31698 عن حنظلة بن خويلد العنزي قال: إني لجالس عند معاوية إذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار كل واحد منهما يقول: أنا قتلته!
قال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحد كما نفسا لصاحبه! فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية، قال معاوية: فما بالك معنا؟