أبي عن جدي عن أبيه بجير بن بجرة قال: كنت في جيش خالد ابن الوليد حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أكيدر ملك دومة الجندل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك تجده يصير البقر قال فوافيناه في ليلة مقمرة، قد خرج كما نعته رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذناه وقتلنا أخاه كان قد حاربنا وعليه قباء ديباج، فبعث به خالد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنشدته:
تبارك سائق البقرات إني رأيت الله يهدي كل هاد فمن يك عائدا عن ذي تبوك فإنا قد أمرنا بالجهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفضض الله فاك قال: فأتت عليه تسعون سنة ما تحركت له سن ولا ضرس (أبو نعيم وابن منده، كر).
30277 قال ابن إسحاق حدثني يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك رجل من كندة كان ملكا على دومة وكان نصرانيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد: إنك ستجده يصيد البقر فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين وهي ليلة مقمرة فلقيه في ركب من أهل بيته فأخذه وقتل أخاه حسانا وقدم بالأكيدر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحقن له دمه وصالحه على الجزية، ثم خلى سبيله فرجع إلى قريته فقال رجل من طيئ يقال له بجير بن بجرة فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد إنك ستجده يصيد البقر تلك الليلة حتى