نور، ثم يجئ النبيون حتى يجلسون عليها، ثم حف المنابر بكراسي من ذهب، ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسون عليها، وينزل أهل الغرف حتى يجلسوا على ذلك الكثيب (1)، ثم يتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى، ثم يقول: سلوني أعطكم فيسألونه الرضا، فيقول: رضاي أحلكم داري وأنالكم كرامتي، فسلوني أعطيكم فيسألونه الرضا، فيشهدهم أنه قد رضي عنهم، فيفتح لهم ما لم تر عين ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر وذلك مقدار انصرافكم من يوم الجمعة، ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء، ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهي درة بيضاء ليس فيها فصم (2) ولا وصم (3) أو درة حمراء أو زبرجدة خضراء فيها غرفها وأبوابها مطروزة مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فليسوا إلى شئ أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرا، وليزدادوا
(٧١٥)