فإذا قضيتم الصلاة صعدت ملائكة النهار، ومكثت ملائكة الليل، فإذا صليتم الفجر اجتمعت معكم أيضا، فإذا قضيتم الصلاة صعدت ملائكة الليل، ومكثت ملائكة النهار، فإذا أتوا الرب تبارك وتعالى سألهم وهو أعلم بهم منهم، فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون، وفيهم عبد لك يعلم أنه لم يصب خيرا قط إلا بك ولم يصرف عنه السوء قط إلا بك، فيقول: زيدوا عبدي، ثم يتعاهدهم بالمسألة عنه؟ فيقولون: مثل ذلك، فيقول: زيدوا عبدي، فيقولون: ربنا انتهى المزيد، فيقول: خوفوا عبدي فينقصونه فيبتلى، ثم يسألهم عنه؟ فيقول: كيف رأيتم عبدي عند البلاء؟ فيقولون:
ربنا أشكر عبد عند الرخاء، وأصبره عند البلاء، فيقول: اكتبوه ممن لا يغير ولا يبدل حتى يلقاني. (هناد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثنا فلان عن فلان).
6828 إنا معشر الأنبياء، يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الاجر، إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى بالقمل حتى تقتله، وإن كان النبي من الأنبياء يبتلى بالفقر حتى يأخذ العباءة فيجوبها (1) وإن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء. (حم وعبد بن حميد ك عن أبي سعيد).