كتاب الأخلاق من قسم الافعال وفيه بابان الباب الأول في الأخلاق المحمودة الفصل الأول في فضلها مطلقا 8399 (مسند علي رضي الله عنه) عن ضرار بن صرد: ثنا عاصم بن حميد: عن أبي حمزة الثمالي (1): عن عبد الرحمن بن جندب:
عن كميل بن زياد قال: قال علي بن أبي طالب: يا سبحان الله، ما أزهد كثيرا من الناس في خير؟ عجبا لرجل يجيئه أخوه المسلم في الحاجة، فلا يرى نفسه للخير أهلا، فلو كان لا يرجو ثوابا، ولا يخشى عقابا لكان ينبغي له أن يسارع في مكارم الأخلاق، فإنها تدل على سبيل النجاح، فقام إليه رجل، فقال: فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين، أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وما هو خير منه، لما أتي بسبايا طيئ، وقفت جارية حمراء لعساء ذلفاء عيطاء شماء الانف، معتدلة القامة والهامة