تمام (1)، و الأفراد للدارقطني أيضا على الأبواب في مجلدين، و رتب كلا من (ثقات ابن حبان) و (ثقات العجلي) على الحروف. و أعانه بكتبه، ثم بالمرور عليها، و تحريرها، و عمل خطبها، و نحو ذلك، و عادت بركة الزين عليه في ذلك و في غيره. كما أن الزين استروح بعد بما عمله سيما (المجمع).
و كان عجبا في الدين و التقوى و الزهد و الإقبال على العلم، و العبادة، و الأوراد، و خدمة الشيخ، و عدم مخالطة الناس في شيء، من الأمور، و المحبة في الحديث و أهله.
و حدث بالكثير رفيقا للزين، بل قل أن حدث الزين بشيء إلا و هو معه.
و كذلك قل أن حدث هو بمفرده لكنهم بعد وفاة الشيخ أكثروا عنه. و مع ذلك فلم يغير حاله، و لا تصدر، و لا تمشيخ. و كان مع كونه شريكا للشيخ يكتب عنه الأمالي بحيث كتب عنه جميعها. و ربما استملى عليه، و يحدث بذلك عن الشيخ لا عن نفسه إلا لمن يضايقه، و لم يزل على طريقته حتى مات في ليلة الثلاثاء تاسع عشر رمضان سنة سبع بالقاهرة، و دفن من الغد خارج باب البرقية منها، رحمه الله و إيانا.
و قد ترجمه ابن خطيب الناصرية (2) في حلب، و التقي