فيها تدبر (1).
ونقل الامام البيهقي (رح) بسنده إلى علي (رض) قال: ما خلق الله تعالى شيئا أعز من الحكمة ولا يسكنها الا في قلب متواضع، وأشرف الغنى ترك المنى، ومن قنع بما رزقه الله تعالى استغنى، ومن فر من الناس سلم، ومن أخرج من قلبه شغل مالا يعنيه خرج لما يعنيه، ومن منع نفسه من شهوات الدنيا صار حرا، ومن أخرج من قلبه الحسد ظهرت له المحبة، ومن صبر أياما قلايل وصل إلى نعيم دائم، وما زهد عبد في الدنيا الا وجد حلاوة طاعة الله، ولا يشتغل عبد بخدمة الله إلا بخصلة واحدة وبها تنطق الكتب الأربعة التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وهي سنة جميع الأنبياء وسنة كل حكيم وصديق فقيل له: وما هذه الخصلة قال: سقوط هم غد من قلبك، والتائب يرعى في مرج الزاهد، والزاهد يرعى في مرج العارف، والعارف يرعى في مرج الله، والعارف في الدنيا واحد مع الناس وفي الآخرة واحد في الناس.
وقال (رض): كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل فإنه لن يقل عمل مع التقوى وكيف يقل عمل يتقبل (2).
وروى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (رح) رواية أهل البيت (ع) عن