وقال (رض): ليس الخير ان يكثر مالك وولدك. ولكن الخير ان يكثر عملك ويعظم حلمك وأن تباهي الناس بعبادة ربك، فان أحسنت حمدت الله وان أسأت استغفرت الله. ولا خير في الدنيا الا لأحد الرجلين رجل أذنب ذنوبا فهو يتدارك ذلك بتوبة أو رجلا يسارع في الخيرات. ولا يقل عمل في التقوى وكيف يقل ما يتقبل (1).
وقال (رض): لا شرف أعلى من الاسلام. ولا عز أعز من التقوى ولا معقل أحرز من الورع. ولا شفيع انجح من التوبة. ولا لباس أجمل من العافية. ولا وقاية أمنع من السلامة. ولا كنز اغنى من القناعة. ولا مال أذهب للفاقة من الرضى بالقوت. ومن اقتصر على بلغة الكفاية فقد انتظم الراحة، وتبوأ خفض الدعة. والدعة مفتاح التعب ومطية النصب. والحرص داع إلى التقحم في الهلكات واكتساب الذنوب، والشر جامع لمساوي العيوب (2) من كثر دينه لم تقر عينه. والرفق مفتاح الرزق. والمال لا ينفعك حتى يفارقك. والسخاء أن تكون بمالك متبرعا. وعن مال غيرك متورعا.
من كثرت عوارفه كثرت معارفه. وأفضل المعروف إغاثة الملهوف، من بخل بماله على نفسه جاد به على زوج عرسه. من أجمل في الطلب اتاه رزقه من حيث لا يحتسب، ومن فعل ما شاء لقي مالا يشاء. الدنيا منازل فراحل ونازل. الدنيا صروف لست منها بمصروف. الدنيا كلها غموم. الطمع محنة