أن ينفعني بمحبتهم ويحشرني في زمرتهم، إنه سميع الدعاء لطيف لما يشاء، نجز الكتاب وربنا المحمود وله المكارم العلي، والجود والحمد لله رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، كلما ذكره الذاكرون وكلما سها عنه الغافلون، رب اختم بالخير برحمتك يا كريم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
قال: مؤلفه العبد الفقير إلى رحمة ربه الغني، محمد بن يوسف بن الحسن المدني الأنصاري المحدث بالحرم الشريف النبوي، عفا الله تعالى عنهم بمنه أمين، فرغت منه في غرة رمضان المبارك سنة سبع وأربعين وسبعمائة ببلدة شيراز حفت بالاكرام والاعزاز، وقت حليتي ومقامي بها، والمرجو من كل واقف على هذا الكتاب، ان عثر على هفوة فليتجاوز عنها ويسترها بكرمه.
إن تجد عيبا فسد الخللا جل من لا عيب فيه وعلا والحمد لله أولا واخرا وظاهرا وباطنا وله الحمد السرمد، والمدح لرسوله محمد (ص)...