يا رسول الله: ألست من أهلك؟ قال: أنت إلى خير أو أنت على خير (1) وفي رواية فلما فرغوا أخذ رسول الله (ص) كساء له فدكيا فأداره عليهم ثم أخذ طرفيه بيده اليسرى ثم رفع اليمنى فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم. وعن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء قال: كان النبي (ص) يجئ عند صلاة كل فجر فيأخذ بعضادة هذا الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته. ثم يقول: الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، قال قلت: يا أبا الحمراء من كان في البيت قال: علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) (2) قال الأمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي (رح): جعل الله تعالى أهل بيت النبي (ص) مساوين له في خمسة أشياء، أحدهما المحبة، قال الله تعالى فاتبعوني يحببكم الله. وقال: لأهل بيته: قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى. والثانية، تحريم الصدقة. قال (ص): لا تحل الصدقة لمحمد ولا لآل محمد إنما هي أوساخ الناس. والثالثة الطهارة، قال الله: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. - اي يا طاهر - وقال: لأهل بيته ويطهركم تطهيرا، والرابعة في السلام قال: السلام عليكم أيها النبي، وقال: لأهل بيته. سلام على آل ياسين، والخامسة في الصلاة على النبي (ص) وعلى الآل في التشهد، وقال علي بن أبي طالب (رض) فينا في آل حم آية لا يحفظ مودتنا الا كل مؤمن ثم قرأ. قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في
(٢٣٩)