نظم درر السمطين - الزرندي الحنفي - الصفحة ١٥١
في خمس كلمات كان يقول: اللهم أني أسألك من الدنيا وما فيها ما أسدد به لساني، وأحصن به فرجي، وأؤدي به أمانتي، وأصل به رحمي، واتجر به لاخرتي، وكان (رض) يقول: كونوا في الناس كالنحلة ليس من الطير شئ الا وهو يستضعفها، ولو علم الطير ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا لها ذلك، وخالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وباينوهم بقلوبكم وأعمالكم فان لكل أمرء ما اكتسب وهو يوم القيامة مع من أحب.
وعن داود بن أبي عمرة قال قال علي (رض): خمس خذوهن عني لا يخافن أحد منكم الا ذنبه، ولا يرجون الا ربه، ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحي من يعلم إذا سأل عما لا يعلم أن يقول: الله أعلم، ان الصبر والايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الصبر ذهب الايمان وإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، وفي رواية: وان الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور، ثم قال: إلى أدلكم على الفقيه، حق الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يؤمنهم مكر الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه، وفي رواية: ولا تتركوا العارفين الموحدين الجنة ولا تتركوا العاصين المذنبين النار حتى يكون الرب تبارك وتعالى هو الذي يقضي بينهم، ولا تأمنن خير هذه الأمة من عذاب الله تعالى فأن الله يقول: فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون.
ولا ييأسن شر هذه الأمة من روح الله، فان الله تعالى يقول: أنه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه ولا علم ليس فيه تفهم، ولا امرأة ليس
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 3
2 كلمة حول الكتاب: ترجمة المؤلف - كلمات الثناء عليه - طبقات الرواة عنه. شعره. 4
3 مقدمة المؤلف: سبب التأليف، هجرته من المدينة إلى شيراز المدخل، تقسيم كتابه إلى سمطين وجعل كل سمط إلى قسمين 14
4 ذكر امتنان الله بنبيه محمد (ص) على الأمة وكشف الأصار التي كانت على من قبلنا عنا بسببه. نسبه (ص). أمه أسماؤه. شرفه. بيان فضل الصلاة والسلام عليه. القسم الأول من السمط الأول: النبي (ص) 26
5 فضائله (ص). صفته وحالاته. خاتم النبوة. شيمته طيب ريحه. حسن خلقه. تواضعه. جوده. شجاعته. حيائه وقلة كلامه. تبسمه واختياره أيسر الأمور. معجزاته. القسم الثاني من السمط الأول: أمير المؤمنين (ع) 52
6 مناقب الامام أمير المؤمنين. نسبه من رسول الله. صفته اسلامه ما نزل من الآيات في شأنه. إخاء النبي (ص) له. محبة الله ورسوله (ص) له ومحبته لهما. جامع مناقبه وفضائله ارتقائه على منكب رسول الله (ص). كلمات الصحابة فيه. اخبار النبي بقتله. خاتمة تشتمل على نبذة من درره وغرره الحكمية. شعره. القسم الأول من السمط الثاني: فاطمة الزهراء (ع) 77
7 ولادتها: محلها من أبيها. قول النبي: ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. قول النبي: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة جوازها على الصراط. تزويجها بعلي. ما لحقها وأمير المؤمنين (ع) من الجهد والشدة. القسم الثاني من السمط الثاني في فضائل أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين 175
8 أسماؤهما. مولد الحسن. سخاؤه وكرم طباعه. حب النبي (ص) لهما سبب موت الحسن وجزعه عند موته. مقتل الحسين بن علي. حمل النبي (ص) لهما. قول النبي: هما ريحانتي من الدنيا خروج الحسين إلى العراق وقتله هناك ذكر العقوبات والآيات التي وقعت بعد قتل الحسين. قتل الحسين وما رثي به. 193
9 وصية رسول الله (ص) بأهل بيته وفضل مودتهم. 231
10 ذكر المكافاة لمن أسدى إلى أهل بيته معروفا عند لقائه يوم القيامة 235
11 قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت 238
12 انا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة. 239
13 ذكر امتحان يكون به للمحق شرف واتضاح وللكاذب فيه بلية وافتضاح. 241