بتوقير أخويك العظيم حقهما عليك تؤثر أمرهما ولا تقطع أمرا دونهما، ثم قال: أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه، وقال للحسن: أوصيك بتقوى الله وأقام الصلاة لقرتها، وايتاء الزكاة عند محلها، فإنه لا صلاة الا بطهور ولا تقبل الصلاة ممن منع الزكاة، وأوصيك بعفو الذنب، وكظم الغيظ وصلة الرحم، والحلم عن الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمر، والتعاهد في القرآن، وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش.
وفي رواية انه دعا الحسن والحسين (ع) فقال: لهما لا تريدا الدنيا وان أرادتكما، واتقيا الله تعالى فيما خولكما وأنظرا محمد بن الحنفية فأحباه وأكرماه فان أباكما كان يحبه، ثم دعا محمد بن الحنفية فقال له: عظم أخويك وشرفهما ولا تقطع أمرا دونهما واعرف لهما مكانهما من رسول الله (ص) قال محمد بن الحنفية: والله اني لأصلي تلك الليلة التي ضرب بها علي (ع) في المسجد في رجال كثير يصلون قريبا من السجدة إذ خرج علي الصلاة والغداة وهو ينادي للصلاة إذ نظرت إلى بريق السيوف وسمعت: الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك وسمعت عليا يقول: لا يفوتنكم الرجل فشد الناس عليه من كل جانب ودفع علي في ظهر جعدة ابن هبيرة بن أبي وهب المخزومي (1)