رهط النبي عليكم صلواته مترادفات بكرة وأصيلا فستشفعون لدي جرائم أنه أحي الرجاء وصدق التأميلا ذكر امتحان يكون به للمحق شرف واتضاح، وللكاذب فيه بلية وافتضاح، مروي عن الإمام علي بن محمد الهادي (ع) يمتحن به من يشك بنسبه من ولد فاطمة بنت رسول الله (ص) نقل الأستاذ أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ في كتابه الذي جمعه في شرف النبي (ص) بسنده إلى علي بن يحى المنجم قال:
ظهرت زينب الكذابة فزعمت إنها لبطن فاطمة وعلي بن أبي طالب (ع) فقال: المتوكل لجلسائه كيف لنا بصحة هذه المرأة وعند من نجده فقال الفتح بن خاقان: ابعث إلى علي بن محمد الهادي حتى يحضر ويخبرك حقيقة أمرها، فبعث إليه فأتاه فرحب به وأجلسه معه على سريره، وقال إن هذه تدعي كذا وكذا فما عندك في ذلك فقال: الامتحان في هذا قريب إن الله تعالى قد حرم لحم جميع ولد فاطمة وعلي من ولد الحسن والحسين على السباع فألقها للسباع فان كانت صادقة لم تتعرض لها وإن كانت كاذبة أكلها، فعرض ذلك عليها فكذبت نفسها وأدبرت على جمل في طرقات سر من رأى تنادي على نفسها بأنها زينب الكذابة وليس بينها وبين رسول الله (ص) رحم ماسة من فاطمة ولا علي (ع)، وجاريتها على جمل آخر تنادي عليها بذلك فدخلت إلى الشام فلما كان بعد ذلك بأيام أخرى ذكر الإمام علي بن محمد الهادي وما قال: في زينب حتى ظهر أمرها عند المتوكل فقال علي بن الجهم يا أمير المؤمنين لو جربت قوله: عليه فعرفت حقيقته فقال: إفعل ثم قال المتوكل للفتح بن خاقان: تقدم إلى خدم السباع أن يجيؤا منها ثلاثة.