وروى الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (رح) بسنده إلى علي (رض) أنه قال: من ابتدء غذاءه بالملح أذهب الله عنه سبعين نوعا من البلاء. ومن أكل كل يوم سبع تمرات عجوة قتلت كل دابة في بطنه، ومن أكل كل يوم إحدى وعشرين زبيبا حمراء لم ير في جسده شيئا يكرهه.
واللحم ينبت اللحم. والثريد طعام العرب. والبسبازجات يعظم البطن ويرخي الألسن. ولحم البقر داء، ولبنها شفاء وسمنها دواء. ولم يستشف الناس بشئ أفضل من السمن. والسمك يذيب الجسد. وقراءة القرآن والسواك يذهب البلغم. ولم تستشف النفساء بشئ أفضل من الرطب. والمرء يسعى بجده، والسيف يقطع بحده. ومن أراد البقاء ولا بقاء فليبكر الغداء وليقل غشيان النساء، وليخفف الرداء قيل: له وما خفة الرداء في البقاء قال: قلة الدين طوبى لمن عيشه عيش الكلاب. للكلب عشر خصال: أولها ليس له مقدار عند الخلق، الثانية انه فقير ليس له مال، الثالثة الأرض كلها له بساط، الرابعة أكثر أوقاته يكون جائعا وأقله يكون شبعانا، الخامسة أن ضربه صاحبه مائة جلدة لا يترك بابه، السادسة يحفظ صاحبه ويأخذ العدو ويترك الصديق، السابعة يحفظ باب صاحبه في الليل والنهار ولا ينام، الثامنة أكثر عمله السكوت، التاسعة يكون راضيا بما يدفعه صاحبه إليه، العاشرة إذا مات لم يترك من الميراث شيئا.
وقال (ع): السواك من السنة وفيه اثنى عشر خصلة. مطهرة للفم ومجلاة للبصر. ويرضي الرحمن. ويبيض الأسنان. ويذهب بالخصر. ويشد اللثة. ويشهي للطعام ويذهب بالبلغم. ويزيد في الحفظ. ويضاعف الحسنات وتفرح به الملائكة. ويزيد في العقل.