درهم، فضلت من عطاياه كان أعدها لخادم يشتريه لام كلثوم أو قال: لأهله (1) ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ثم تلا هذه الآية قول يوسف (ع): واتبعت ملة ابائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ثم أخذ في كتاب الله ثم قال: انا ابن خاتم النبيين، وأنا ابن البشير النذير، وانا ابن الداعي إلى الله باذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وانا من أهل بيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل بيت الذين كان جبريل (ع) ينزل فينا ويصعد من عندنا.
وأنا من أهل بيت الذين فرض الله تعالى مودتهم على كل مسلم. وانزل الله فيهم: قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا، واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت (2).
وروي عن ابن شهاب الزهري (رح) قال: دخلت الشام وانا أريد الغزو فأتيت عبد الملك بن مروان لأسلم عليه قال: فوجدته في قبة على فرش تقرب من القايم أو تفوق القايم والناس تحته سماطان فسلمت ثم جلست فقال لي: يا ابن شهاب أتعلم ما كان في البيت المقدس صباح قتل علي بن أبي طالب قلت نعم قال: هلم فقمت من وراء الناس حتى اتيت خلف القبة فحول إلي وجهه وانحنى علي فقال: ما كان قلت: لم يرفع حجر من بيت المقدس الا وجد تحته دم فقال: لم يبق أحد يعلم بهذا غيري وغيرك فلا يسمعن هذا منك أحد قال: فما حدثت به حتى توفي.