(218) الأصل:
من أشرف أفعال الكريم غفلته عما يعلم.
الشرح:
كان يقال التغافل من السؤدد.
وقال أبو تمام:
ليس الغبي بسيد في قومه * لكن سيد قومه المتغابي (1) وقال طاهر بن الحسين بن مصعب:
ويكفيك من قوم شواهد أمرهم * فخذ صفوهم قبل امتحان الضمائر فإن امتحان القوم يوحش منهم * وما لك إلا ما ترى في الظواهر وإنك إن كشفت لم تر مخلصا * وأبدى لك التجريب خبث السرائر وكان يقال بعض (2) التغافل فضيلة، وتمام الجود الامساك عن ذكر المواهب، ومن الكرم أن تصفح عن التوبيخ، وأن تلتمس ستر (3) هتك الكريم.