(208) الأصل:
عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله.
الشرح:
قد تقدم القول في العجب، ومعنى هذه الكلمة أن الحاسد لا يزال مجتهدا في إظهار معايب المحسود وإخفاء محاسنه، فلما كان عجب الانسان بنفسه كاشفا عن نقص عقله كان كالحاسد الذي دأبه إظهار عيب المحسود ونقصه.
وكان يقال من رضى عن نفسه كثر الساخط عليه.
وقال مطرف بن الشخير: لان أبيت نائما، وأصبح نادما أحب إلى من أن أبيت قائما وأصبح نادما (1).