شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٥٦
بموضع يعرف بعقبة الجارود، وكان قبل ذلك يعرف بعقبة الطين، فلما قتل الجارود فيه عرفه الناس بعقبة الجارود، وذلك في سنة إحدى وعشرين.
وقد روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أحاديث وروى عنه، وأمه دريمكة بنت رويم الشيبانية.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب " التاج ": إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أكرم الجارود وعبد القيس حين وفدا إليه، وقال للأنصار قوموا إلى إخوانكم، و أشبه الناس بكم "، قال لأنهم أصحاب نخل، كما أن الأوس والخزرج أصحاب نخل، ومسكنهم البحرين واليمامة. قال أبو عبيدة: وقال عمر بن الخطاب: لولا أنى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن هذا الامر لا يكون إلا في قريش لما عدلت بالخلافة عن الجارود ابن بشر بن المعلى، ولا تخالجني في ذلك الأمور.
قال أبو عبيدة: ولعبد القيس ست خصال فاقت بها على العرب، منها: أسود العرب بيتا، وأشرفهم رهطا الجارود هو وولده.
ومنها أشجع العرب حكيم بن جبلة، قطعت رجله يوم الجمل، فأخذها بيده وزحف على قاتله فضربه بها حتى قتله، وهو يقول:
يا نفس لا تراعى * إن قطعت كراعي * إن معي ذراعي * فلا يعرف في العرب أحد صنع صنيعه.
ومنها أعبد العرب هرم بن حيان صاحب أويس القرني.
ومنها أجود العرب عبد الله بن سواد بن همام، غزا السند في أربعة آلاف، ففتحها وأطعم الجيش كله ذاهبا وقافلا فبلغه أن رجلا من الجيش مرض، فاشتهى خبيصا
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407