شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٦ - الصفحة ١٤٣
عليه وآله ، أخت لبابة أم الفضل وعبد الله زوج العباس بن عبد المطلب، وكانت من المهاجرات إلى أرض الحبشة، وهي إذ ذاك تحت جعفر بن أبي طالب عليه السلام، فولدت له هناك محمد بن جعفر وعبد الله وعونا، ثم هاجرت معه إلى المدينة، فلما قتل جعفر يوم مؤتة تزوجها أبو بكر، فولدت له محمد بن أبي بكر هذا، ثم مات عنها فتزوجها علي عليه السلام وولدت له يحيى بن علي، لا خلاف في ذلك.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب،،: ذكر ابن الكلبي أن عون بن علي اسم أمه أسماء بنت عميس، ولم يقل ذلك أحد غيره.
وقد روى أن أسماء كانت تحت حمزه بن عبد المطلب، فولدت له بنتا تسمى أمه الله - وقيل أمامه - ومحمد بن أبي بكر ممن ولد في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال ابن عبد البر في كتاب،، الاستيعاب،،: ولد عام حجه الوداع في عقب ذي القعدة بذي الحليفة، حين توجه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الحج، فسمته عائشة محمدا، كنته أبا القاسم بعد ذلك لما ولد له ولد سماه القاسم، ولم تكن الصحابة ترى بذلك بأسا، ثم كان في حجر علي عليه السلام، وقتل بمصر، وكان علي عليه السلام يثنى عليه ويقرظه ويفضله، وكان لمحمد رحمه الله عبادة واجتهاد، وكان ممن حضر عثمان ودخل عليه، فقال له، لو رآك أبوك لم يسره هذا المقام منك، فخرج وتركه، ودخل عليه بعده من قتله. ويقال إنه أشار إلى من كان معه فقتلوه (1).
* * * قوله: (وبلغني موجدتك)، أي غضبك، وجدت على فلان موجدة، ووجدانا لغة، قليلة، وأنشدوا:
كلانا رد صاحبه بغيظ * على حنق ووجدان شديد (2)

(1) الاستيعاب 242.
(2) لصخر الغي، اللسان، الصحاح (وجد).
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 29 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل البصرة 3
2 30 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 6
3 31 - من وصية له عليه السلام للحسن ابنه، كتبها إليه بحاضرين عند الفراق من صفين 9
4 ترجمة الحسن بن علي وذكر بعض أخباره 9
5 بعض ما قيل من الشعر في الدهر وفعله بالإنسان 55
6 أقوال حكيمة في وصف الدنيا وفناء الخلق 91
7 بعض ما قيل من الشعر في الغيرة 127
8 اعتزاز الفرزدق بقومه 129
9 وفود الوليد بن جابر على معاوية 130
10 32 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 132
11 ذكر بعض ما دار بين علي ومعاوية من الكتب 133
12 قثم بن العباس وبعض أخباره 140
13 34 - من كتاب له عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر لما بلغه توجده من عزله بالأشتر على مصر 142
14 محمد بن أبي بكر وبعض أخباره 142
15 35 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس بعد مقتل محمد ابن أبي بكر 145
16 36 - من كتاب له عليه السلام إلى أخيه عقيل بن أبي طالب في ذكر جيش أنفذه إلى بعض الأعداء 148
17 37 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 153
18 38 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل مصر لما ولى عليهم الأشتر 156
19 39 - من كتاب له عليه السلام إلى عمرو بن العاص 160
20 40 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله 164
21 41 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله أيضا 167
22 اختلاف الرأي فيمن كتبه له هذا الكتاب 169
23 42 - من كتاب له عليه السلام إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي 173
24 عمر بن أبي سلمة ونسبه وبعض أخباره 173
25 النعمان بن عجلان ونسبه وبعض أخباره 174
26 43 - من كتاب له عليه السلام إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني، وكان عامله على أردشير خرة 175
27 44 - من كتاب له عليه السلام إلى زياد بن أبيه، وقد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته واستلحاقه 177
28 نسب زياد بن أبيه وذكر بعض أخباره وكتبه وخطبه 179
29 45 - من كتاب له عليه السلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة 205
30 عثمان بن حنيف ونسبه 205
31 ذكر ما ورد من السير والأخبار في أمر فدك وفيه فصول: الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم 210
32 الفصل الثاني في النظر في أن النبي صلى الله عليه وسلم هل يورث أم لا؟ 237
33 الفصل الثالث في أن فدك هل صح كونها نحلة رسول الله لفاطمة أم لا 268