شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٧ - الصفحة ٢٧٥
قال: فنشأت طريرة (1) من سحاب، وقال الناس: ترون ترون! ثم تلاءمت واستتمت ومشت فيها ريح، ثم هدت (2) ودرت، فوالله ما برحوا حتى اعتلقوا الأحذية، وقلصوا المآزر، وطفق الناس يلوذون بالعباس، يمسحون أركانه، ويقولون: هنيئا لك ساقى الحرمين (3)!
(1) الطريرة: تصغير طرة، وهي القطعة المستطيلة من السحاب، شبهت بطرة الثوب.
(2) هدت من الهدة، وهي صوت ما يقع من السماء (3) قال الزمخشري: " سمى ساقى الحرمين بهذه السقيا.