وروى أبو نعيم عن هشام بن المغيرة، عن الغضبان بن يزيد، قال: رأيت أبا بردة قال لأبي العادية قاتل عمار بن ياسر: مرحبا بأخي هاهنا! فأجلسه إلى جانبه.
* * * ومن المنحرفين عنه عليه السلام أبو عبد الرحمن السلمي القارئ، روى صاحب كتاب ،، الغارات،، عن عطاء بن السائب، قال: قال رجل لأبي عبد الرحمن السلمي: أنشدك بالله، إن سألتك لتخبرني؟ قال: نعم، فلما أكد عليه قال: بالله هل أبغضت عليا إلا يوم قسم المال في الكوفة فلم يصلك ولا أهل بيتك منه بشئ! قال: أما إذ أنشدتني بالله، فلقد كان كذلك.
قال: وروى أبو عمر الضرير، عن أبي عوانة، قال: كان بين عبد الرحمن بن عطية وبين أبى عبد الرحمن السلمي شئ في أمر علي عليه السلام، فأقبل أبو عبد الرحمن على حيان، فقال: هل تدرى ما جرأ صاحبك على الدماء؟ يعنى عليا، قال وما جرأه لا أبا لغيرك!
قال: حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لأهل بدر: (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)، أو كلاما هذا معناه.
* * * وكان عبد الله بن عكيم عثمانيا، وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى علويا، فروى موسى الجهني، عن ابنة عبد الله بن عكيم، قالت: تحدثا يوما فسمعت أبي يقول لعبد الرحمن:
أما إن صاحبك لو صبر لأتاه الناس.
* * * وكان سهم بن طريف عثمانيا، وكان علي بن ربيعة علويا، فضرب أمير الكوفة على الناس بعثا، وضرب على سهم بن طريف معهم، فقال سهم لعلي بن ربيعة: اذهب إلى الأمير فكلمه في أمري ليعفيني، فأتى علي بن ربيعة الأمير، فقال: أصلحك الله!