إثبات عذاب القبر - البيهقي - الصفحة ٣٩
فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، ويقال: محمد، فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون ذلك، فيقال: لا دريت، فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويتمثل له عمله في صورة رجل قبيح الوجه منتن الريح قبيح الثياب فيقول: أبشر بعذاب الله وسخطه فيقول: من أنت؟
فوجهك الوجه الذي جاء بالشر فيقول: أنا عملك الخبيث والله ما علمتك إلا كنت بطيئا في طاعة الله سريعا في معصيته (قال عمرو في حديثه عن منهال عن زاذان عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم) فيقيض له أصم أبكم معه مرزبة لو ضرب فيها فيل صار ترابا أو قال رميما فيضربه ضربة تسمعها الخلائق إلا الثقلين ثم تعاد فيه الروح فيضربه ضربة أخرى. هذا حديث كبير صحيح الإسناد رواه جماعة من الأئمة الثقات عن الأعمش. وأخرجه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني في كتاب السنن.
21 - كما أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري أنا أبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق المعروف بابن داسة نا أبو داود السجستاني نا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير (ح) قال وثنا هناد بن السري ثنا أبو معاوية عن، الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فذكر الحديث بنحو منه، وحديث أبي عوانة أتم.
قال أبو داود في ذكر المؤمن زاد في حديث جرير فذلك قول الله عز وجل (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) الآية.
وقال في ذكر الكافر زاد في حديث جرير قال ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبه من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا قال فيضربه بها بضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا قال ثم تعاد فيه الروح.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 عملي في المخطوط 6
3 بحث في عذاب القبر 8
4 ترجمة البيهقي 13
5 لمحة عن المخطوط 17
6 أبواب الكتاب 19
7 أسماء من روى عنهم من الصحابة 21
8 باب ما جاء في القرآن والسنة من بشارة المؤمنين عند سؤال الملكين 27
9 باب ما في آية (ويضل الله الظالمين) من الوعيد للكفار بعذاب القبر 31
10 باب أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن المؤمن والكافر جميعا يسألان ثم يثبت المؤمن ويعذب الكافر 33
11 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر 44
12 باب الإسراع بالجنازة 48
13 باب قول الجنازة قدموني 49
14 باب الدليل على إعادة الروح في الجسد فيثاب المؤمن ويعاقب الكافر 50
15 باب عرض مقعد الميت عليه 54
16 باب عذاب المنافقين في القبر قبل النار 56
17 باب عذاب من أعرض عن ذكر الله في القبر قبل النار 59
18 باب جواز الحياة في جزء منفرد وأن البنية ليست من شرط الحياة 64
19 باب الدليل على أن الله يخلق على الميت أحوالا لا نشاهدها ولا ندركها يتنعم فيها قوم ويتألم آخرون 66
20 باب تخويف أهل الإيمان بعذاب القبر 80
21 باب عذاب القبر في النميمة والبول 86
22 باب عذاب القبر في النياحة على الميت 91
23 باب عذاب القبر في الغلول 92
24 باب عذاب القبر في الدين 93
25 باب ما جاء في طاعة الله تعالى من الأمن من عذاب القبر 95
26 باب ما يرجى في الرباط من الأمان من فتنة القبر 96
27 باب ما يرجى في الشهادة من الأمان من فتنة القبر 97
28 باب ما يرجى في قراءة سورة الملك من المنع 99
29 باب ما يرجى في المبطون من الأمان 101
30 باب ما يرجى في الموت ليلة الجمعة من الأمان 103
31 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة 105
32 باب ما يرجى في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الجنائز من النور في القبور 106
33 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين بعذاب القبر 107
34 باب استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر وأمره بها 110
35 باب الدعاء للمؤمن بالتثبيت بعد الفراغ من الدفن 124
36 باب تمنى من غفر له أن يعلم قومه بما أكرمه الله به 125
37 باب تأويل قوله تعالى (ونفخ في الصور... الآية) 128
38 باب ما حضرني من أقاويل السلف رضوان الله عليهم في عذاب القبر 131