سنن الدارقطني - الدارقطني - ج ٤ - الصفحة ٦٦
عنهما قال: لما انصرف المشركون عن قتلى أحد، انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى منظرا أساءه رأى حمزة رضي الله عنه قد شق بطنه، واصطلم أنفه، وجدعت أذناه، فقال: " لولا أن يحزن النساء أو يكون سنة بعدي لتركته حتى يبعثه الله من بطون السباع والطير، لأمثلن مكانه بسبعين رجلا " ثم دعا ببرده فغطى بها وجهه، فخرجت رجلاه، فغطى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه، وجعل على رجليه شيئا من الإذخر، ثم قدمه فكبر عليه عشرا، ثم جعل يجاء بالرجل فيوضع وحمزة مكانه، حتى صلى عليه سبعين صلاة، وكان القتلى سبعين، فلما دفنوا وفرغ منهم نزلت هذه الآية: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) إلى قوله (وأصبر وما صبرك إلا بالله) فصبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يمثل بأحد. لم يروه غير إسماعيل بن عياش وهو مضطرب الحديث عن غير الشاميين.
بقية الفرائض 4165 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نا محمد بن بكار، نا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه: " قال كل قوم يتوارثون إلا من عمي موت بعضهم قبل بعض في هدم أو حرق أو قتال وغير ذلك من وجوه المتؤالف، فإن بعضهم لا يرث بعضا، ولكن يورث كل إنسان منهم، يرثه أولى الناس به من الأحياء، كأنه ليس بينه وبين من عمى موته معه قرابة ".
4166 - نا يعقوب بن إبراهيم البزاز، نا الحسن بن عرفة، نا إسماعيل ابن علية، عن ابن عون، عن عيسى بن الحارث قال: كانت أم ولد لأخي شريح بن الحارث ولدت له جارية، فزوجت، فولدت غلاما، ثم توفيت أم الولد، قال: فاختصم في ميراثها شريح بن الحارث وابن
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست