الرحيم لأم القرآن، ولم يقرأها للسورة التي بعدها، ولم يكبر حين يهوي، حتى قضى، تلك الصلاة، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والأنصار من كل مكان: يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت؟ قال: فلم يصل بعد ذلك إلا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن، وللسورة التي بعدها، وكبر حين يهوي ساجدا "، كلهم ثقات.
1175 - حدثنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن نصر وأحمد بن السندي بن الحسن، قالا:
نا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، عن جده " أن معاوية بن أبي سفيان قدم المدينة حاجا أو معتمرا، فصلى بالناس فلم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم حين افتتح القرآن، وقرأ بأم الكتاب، فلما قضى الصلاة أتاه المهاجرون والأنصار من ناحية المسجد، فقالوا:
أتركت صلاتك يا معاوية؟ أنسيت بسم الله الرحمن الرحيم؟ فلما صلى بهم الأخرى، قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ".
قال الشيخ: وروي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه، ومن أزواجه غير من سمينا كتبنا أحاديثهم بذلك في كتاب الجهر بها مفردا، واقتصرنا هاهنا على ما قدمنا ذكره طلبا للاختصار والتخفيف، وكذلك ذكرنا في ذلك الموضع أحاديث من جهر بها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم والخالفين بعدهم رحمهم الله.
1176 - حدثنا أبو بكر الأزرق يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول، حدثني جدي، ثنا أبي، ثنا ابن سمعان، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير تمام " قال: فقلت: يا أبا هريرة إني ربما كنت مع الإمام قال: فغمز ذراعي، ثم قال: اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قال الله عز وجل: إني قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها له، يقول عبدي إذا افتتح الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فيذكرني عبدي، ثم يقول: الحمد لله رب العالمين، فأقول: حمدني عبدي، ثم يقول: الرحمن الرحيم، فأقول: أثنى علي عبدي، ثم يقول: مالك يوم