الإقامة خبرا كما يحكي الأذان.
892 - ثنا أبو بكر النيسابوري، نا أبو حميد المصيصي، ثنا حجاج، قال: نا ابن جريج، أخبرني عثمان بن السائب، أخبرني أبي وأم عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين، خرجت عاشر عشرة من أهل مكة أطلبهم، قال فسمعناهم يؤذنون للصلاة، فقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت "، فأرسل إلينا، فأذنا كلنا رجلا رجلا، فكنت آخرهم، فقال حين أذنت: " تعال " فأجلسني بين يديه، فمسح على ناصيتي وبارك علي ثلاث مرات، ثم قال: " اذهب فأذن عند البيت "، قلت: كيف يا رسول الله؟ قال: فعلمني الأذان كما يؤذن الآن: " الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، في الأولى من الصبح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله "، قال:
وعلمني الإقامة مرتين: " الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله الا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله ". قال ابن جريج: أخبرني هذا الخبر كله عثمان، عن أبيه، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة.
893 - نا أبو بكر النيسابوري، نا أبو الأزهر، ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج، ثنا عثمان ابن السائب مولى لهم، عن أبيه السائب، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعاه من أبي محذورة قالا: قال أبو محذورة خرجت في عشرة فتيان مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين، وهو أبغض الناس إلينا، فقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ائتوني بهؤلاء الفتيان "، فقال: " أذنوا "، فأذنوا فكنت آخرهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم هذا الذي سمعت صوته، اذهب فأذن لأهل مكة، وقل