وتخاف أن تكون قد كفرت أو ليس لها عند الله في الإسلام حظ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قولي لفاطمة: تمسك من كل شهر عن الصلاة عدد قرئها، فإذا مضت تلك الأيام فلتغتسل غسلة واحدة، تستدخل وتنظف وتستثفر ثم الطهور عند كل صلاة وتصلي فإن الذي أصابها ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع، أو داء عرض لها "، قال عثمان بن سعد: فسألنا هشام بن عروة، فأخبرني بنحوه عن أبيه، عن عائشة: وقال أبو الأشعث في الإسناد: أخبرني ابن أبي مليكة أن خالته فاطمة بنت أبي حبيش.
831 - حدثنا محمد بن سهل بن الفضل الكاتب، حدثنا عمر بن شبة، ثنا أبو عاصم، نا عثمان بن سعد القرشي، ثنا ابن أبي مليكة، قال: جاءت خالتي فاطمة بنت أبي حبيش إلى عائشة، فقالت: إني أخاف أن أقع في النار، إني أدع الصلاة سنتين أو سنين لا أصلي، فقالت: انتظري حتى يجئ النبي فجاء فقالت: هذه فاطمة تقول كذا وكذا، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " قولي لها: فلتدع الصلاة في كل شهر أيام قرئها، ثم لتغتسل في كل يوم غسلا واحدا، ثم الطهور بعد لكل صلاة، ولتنظف ولتحتشي، فإنما هو داء عرض، أو ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع ".
832 - حدثنا أبو صالح عبد الرحمن بن سعيد، ثنا أبو مسعود ح وحدثنا ابن مبشر، ثنا أحمد بن سنان قالا: نا أبو أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة قالت: سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة استحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال:
" لا، ولكن دعي قدر الأيام والليالي التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي، واستثفري وصلي ".
833 - حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر، نا أحمد بن سنان، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن صخر بن جويرية، عن نافع، عن سليمان بن يسار أنه حدثه رجل، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن امرأة كانت تهراق دما لا يفتر عنها، فسألت أم سلمة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لتنظر عدد الأيام والليالي التي كانت تحيض قبل ذلك وعددهن فلتترك الصلاة قدر ذلك، ثم إذا حضرت الصلاة فلتغتسل، وتستثفر بثوب وتصلي ".