طافية، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا الدجال، أقرب الناس شبها به عبد العزى بن قطن رجل من بني المصطلق من خزاعة).
3146 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني سالم، أن ابن عمر أخبره، أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من أصحابه قبل ابن صياد، حتى وجده يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ظهره، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لابن صياد:
(أتشهد أني رسول الله؟) فنظر إليه ابن صياد، فقال: أشهد أنك رسول الأميين، فقال ابن صياد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]: أتشهد أني رسول الله؟
فرفضه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (آمنت بالله ورسله) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صياد: (ماذا ترى؟) فقال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خلط عليك الأمر) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني قد خبأت لك خبء) فقال ابن صياد: هو الدخ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(اخسأ فلن تعدو قدرك) فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله).
قال سالم: فسمعت ابن عمر يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبي بن كعب الأنصاري يوما إلى النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل، وهو يريد أن يسمع من ابن صياد، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها زمزمة، فرأت أم ابن صياد