توفي وجعلناه في ثيابه، دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت رحمة الله عليك أبا السائب شهادة عليك لقد أكرمك الله، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(وما يدريك أن الله أكرمه؟) قالت: فقلت: لا أدري... فذكر الحديث.
3213 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت، قال: [قال زيد بن ثابت:] لما نسخنا الصحف في المصاحف فقدت آية من سورة الأحزاب قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، فالتمستها فلم أجدها إلا عند خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين، قول الله عز وجل: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
الزهري عن سنان بن أبي سنان الدؤلي 3214 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، حدثني سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أن جابر بن عبد الله الأنصاري - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أخبرهما أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثر العضاة، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرق الناس في العضاة، يستظلون الشجر، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ظل شجرة، فعلق بها سيفه، فنمنا فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فأجبناه، فإذا عنده أعرابي جالس، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا،