(شممت ليلة أسري بي رائحة طيبة، فقلت: يا جبريل ما هذه الريح الطيبة؟ قال: هذا ريح قبر الماشطة وابنتها وزوجها - قال - وكان بدء ذلك أن الخضر عليه السلام كان من أشراف بني إسرائيل، وكان ممرة براهب في صومعة، فيطلع عليه الراهب، فيعلمه الإسلام، فلما بلغ الخضر زوجه أبوه امرأة، فعلمها الخضر الإسلام، وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا، وكان لا يقرب النساء فطلقها، ثم زوجه أبوه امرأة إحداهما، وأفشت عليه الأخرى، فأقبل رجلان يحتطبان فرأياه فسئلا، فكتم [أحدهما] وأفشى الاخر، فقال: رأيت الخضر فقيل: ومن رآه معك؟ قال: فلان، فسئل فكتم، وكان في دينهم أن من كذب قتل، فقتل، فتزوج الرجل الكاتم المرأة الكاتمة، فبينا هي تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط من يدها، فقالت: تعس فرعون، فأخبرت أباها، فأرسل إلى الجرل والمرأة، فراودهما أن يرجعا عن دينهما فلن فلم يرجعا، فقال: أنا قاتلكما، فقالا: احسانا منك إلينا ان قتلتنا أن تجعلنا في قبر واحد، فلما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم سأل جبريل عليه السلام فأخبره) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما وجدت ريحا أطيب منها وقد دخلت الجنة).
سعيد عن قتادة عن أبي المليح الهذلي 2734 حدثنا ذاكر بن [موسى بن] شيبة، ثنا رواد بن الجراح (ح).