رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم، فقال مروان لعبد الرحمن: أقسم بالله لتعرفن بها أبا هريرة، ومروان يومئذ أمير المدينة، فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة، وكانت لأبي هريرة هناك ارض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إني ذاكر لك أمرا فلولا أن مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك، إن عائشة وأم سلمة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتاني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من بعض أهله، ثم يغتسل ويصوم، فقال: كذلك أخبرني الفضل بن عباس وهو أعلم.
3137 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أنه سمع ابن عشارة أسقف نصارى نجران يقول لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين احذر قاتل الثلاثة، فقال له عمر: ويلك من قاتل الثلاثة؟ فقال ابن عشارة:
الرجل يأتي الأمام بالحديث عن الرجل، فيعتب الأمام عليه فيقتله، فيقتل الذي حدث الأمام ذلك الكذب الأمام، والرجل الذي قتل الأمام من نفسه.
3138 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، أن مروان بن الحكم أخبره، أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبر الوليد وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين، أن أبي بن كعب أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن من الشعر حكمة).