(بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه) قال:
فبايعناه على ذلك.
شعيب عن الزهري عن الوليد بن سويد 3198 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن الوليد بن سويد، أن رجلا من بني سليم كبير السن ممن أدرك أبا ذر بالربذة، ذكر أنه بينا هو قاعد يوما في مجلس وأبو ذر في ذلك المجلس إذ ذكر عثمان بن عفان، قال السلمي:
وأنا أظن في نفسي أن في نفس أبي ذر على عثمان معتبة لانزاله إياه بالربذة، فلما ذكر له عثمان عرض له بعض أهل المجلس بذلك، وهو يظن أن في نفسه عليه معتبة، فلما ذكره قال أبو ذر: لا تقل في عثمان إلا خيرا، فإني أشهد لقد رأيت منه مظهرا، وشهدت منه مشهدا لا أنساه حتى أموت، كنت رجلا ألتمس خلوات النبي صلى الله عليه وسلم لأسمع منه، ولاخذ عنه، فهجرت يوما من الأيام، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من بيته، فسألت عنه الخادم، فأخبرني أنه في بيت، فأتيته وهو جالس، ليس عنده أحد من الناس، وكأني حينئذ أرى أنه في وحي، فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: