نجد، فوازينا العدو وصاففناهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى لنا صلاة الخوف، فقامت طائفة من على العدو، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، ثم انصرفوا فكانوا مكان الطائفة التي لم تصل، فركع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقام كل رجل من المسلمين فركع لنفسه ركعة وسجدتين.
3144 - وبإسناده، أن عبد الله بن عمر قال: لقيت ابن صياد يوما ومعه رجل من اليهود، وإذا عينه قد طفئت، وكانت عينه خارجة مثل عين الجمل، فلما رأيتها قد طفئت قلت: يا ابن صياد أنشدك الله متى طفئت عينك هذه؟ فمسحها وقال: لا أدري والرحمن، فقلت: كذبت لا تدري وهي في رأسك؟ فنخر ثلاثا ففجأني منه ما لم أكن أحتسب، فزعم اليهودي أني ضربت صدره، ولا أعلمني فعلت ذلك إلا فقلت له: اخسأ فلن تعدو قدرك، قال: أجل لعمر الله لا أعدو قدري، فذكرت ذلك لحفصة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: اجتنب هذا الرجل، فإنا نتحدث أن الدجال إنما يخرج عند غضبة يغضبها.
3145 - وبإسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم سبط الشعر ينطف رأسه ماء، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم، فذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة