زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها، قالت: قلت:
يا رسول الله انكح أختي بنت أبي سفيان، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(أو تحبين ذلك؟) قلت: نعم، لست بك بمخلية وأحب من شاركني في خير أختي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن ذلك لا يحل لي) فقلت: والله يا رسول الله إنا نتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة، فقال: (بنت أم سلمة؟) قلت: نعم، فقال: (والله لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي، إنها لبنت أخي من الرضاعة، أرضعتني وأبا سلمة ثويبة، فلا تعرضن علي بناتكن وأخواتكن).
قال عروة: وثويبة مولاة أبي لهب، وكان أبو لهب أعتقها، فأرضعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
3115 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، أن زينب بنت أم سلمة حدثته، أن أم حبيبة بنت أبي سفيان حدثتها عن زينب بنت جحش، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا وهو يقول:
(لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه) وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، قالت زينب: فقلت: يا رسول الله نهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم إذا كثر الخبث).
3116 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، ثنا شعيب، عن