وبالنسبة لرجال الإسناد إذا ذكر الراوي بكنيته، ذكرت اسمه، وإذا ورد ذكر اسمه مجردا من لقبه، واسم أبيه وكان مما يلبس، فأذكر اسم أبيه ولقبه ليتميز.
ولا أترجم لأحد من الرواة إلا إذا كان ثمت ضرورة تدعو إلى ذلك، فجميع رجال السند عدا شيوخ ابن حبان غالبا من رجال " التهذيب " وتراجمهم فيه موسعة، فتؤخذ من هناك، لكن قد أحقق القول في الثقات الذين رموا بالاختلاط أو التدليس، أو ما شابه ذلك.
وربما يكون شيخ شيخ ابن حبان في السند ممن تكلم فيه غيره، وهو ثقة عنده، فأذكر من تابعه عليه من الثقات للتوثيق والتعضيد.
3 - خرجت أحاديث الكتاب من " الصحاح "، و " السنن " و " المسانيد "، و " المعاجم " التي تيسرت لي، سواء منها ما ألف قبل ابن حبان أو بعده، وبما أن المؤلف قد يورد الحديث الواحد في مواضع متعددة، وفي كل موضع يورده من طريق غير التي أورده منها في الموضع الآخر على الأغلب، فقد قمت بتخريج كل طريق في موضعه، ذاكرا أن المؤلف سيورده من الطريق الفلانية برقم كذا، وإن لم يخرجه إلا من طريق واحدة مع أن له طرقا عديدة، أشرت إلى تلك الطرق الأخرى عن ذلك الراوي، وفي حال اختلاف الطريق كلها عدا الصحابي راوي الحديث أورد الإسناد بتمامه.
وإذا ورد لفظ الحديث أو معناه عن صحابي آخر، ولم يذكره المؤلف، وهو في درجة حديث الباب، أو أقل منه، إلا أنه يصلح أن يكون شاهدا، أثبته، وعزوته إلى من رواه، مع تبيين حاله، ليكون شاهدا يزداد به الحديث قوة، ويخرج عن حد الغرابة.
4 - صححت ما وقع من تحريف أو تصحيف في النسخة التي اعتمدناها من كتاب " الإحسان "، وذلك بالرجوع أولا إلى أصله المنقول عنه، وهو " التقاسيم والأنواع " في الأجزاء المتيسرة التي سبق ذكرها، فإن كان التحريف في الأصل أيضا، رجعت إلى تصحيحه من مصادر التخريج.