وأخوه عبد الرحمن بن سهل وقد شهد بدرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم أخوه عبد الرحمن فقال صلى الله عليه وسلم الكبر الكبر فتكلم محيصة فقال يا رسول الله إنا وجدنا عبد الله قتيلا في قليب من قلب خيبر أنه قال فيقسم منكم خمسون أن يهود قتلته قالوا فكيف نقسم على ما لم نر أنه قال فستبرئكم يهود بخمسين قالوا كيف نرضى بهم وهم مشركون وقال بن المقرئ وقال مرة أخرى فقال تبرئكم يهود بخمسين يحلفون أنهم لم يقتلوه ولم يعلموا قاتلا فقالوا كيف نرضى بأيمان قوم مشركين أنه قال فيقسم منكم خمسون أنهم قتلوه قالوا كيف نحلف ولم نر فواده (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده فركضتني (2) بكرة (3) منها (799) حدثنا محمد بن يحيى أنه قال ثنا بشر بن عمر أنه قال سمعت مالك بن أنس يقول ثني أبو ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره عن رجال من كبراء قومه أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم فأتى محيصة فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في فقير أعين فأتى يهود فقال أنتم والله قتلتموه قالوا والله ما قتلناه ثم أقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم ذلك ثم أقبل هو وأخوه حويصة ليتكلم وهو أكبر وعبد الرحمن بن سهل فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة كبر كبر يريد السن فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إما أن يريدوا صاحبكم وإما أن يؤذنوا بحرب فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم في ذلك فكتبوا إنا والله ما قتلناه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن يحلفون وتستحقون دم صاحبكم قالوا لا أنه قال فتحلف
(٢٠٢)