قال (مروا أبا بكر فليصل بالناس) فلما تقدم أبو بكر رفعت الستور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خصيمة فطن أبو بكر أنه يريد الخروج فتأخر وأشار إليه رسول الله صلى الله عليه أن صل مكانك فصلى أبو بكر وما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما من يومه.
(3) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة عن أبي موسى قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس) فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك فلا يستطيع أن يصلي بالناس فقال: (مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف) قال فصلى بهم أبو بكر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن إبيه عن أبي زبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهم وكان أبو بكر خلفه فيكبر النبي صلى الله عليه وسلم فيكبر أبو بكر يسمع الناس.
(5) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال لم قبض النبي صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبت بكر بالناس قالوا [بلى] قال فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر.
(6) حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فقال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس)) فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فحرج فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم مكانك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جليس إلى جانب أبي بكر فكان أبو بكر بأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس بأتمون بأبي بكر.
(7) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم قلما أفاق قال: (أصلى الناس؟) قالت فقلنا لا قال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس) قالت فقلنا يا رسول الله صلى الله عليك وسلم إن أبا بمر رجل أسيف قال عاصم الاسيف الرقيق الرحيم وإنه متى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس قالت ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال مثل ذلك فرددت عليه ثلاث مرات فقال: (إنكن صواحب يوسف مرواأبا بكر فليصل بالناس) فقالت فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج بين بريرة وتوبة يخط نعلاه