المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ١١ - الصفحة ٣٤٥
قال: ما فعل طعنك على الأئمة يا مسور! قال: قلت: ارفضنا من هذا، أو أحسن فيما قدمنا له، قال: لتكلمن بذات نفسك، قال:
فلم أدع شيئا أعيبه به إلا أخبرته به، قال: لا أبرأ (1) من الذنوب، فهل لك ذنوب تخاف أن تهلك إن لم يغفرها الله لك؟ قال: قلت:
نعم، قال: فما يجعلك أحق بأن ترجو المغفرة مني، فوالله لما ألي من الاصلاح بين الناس، وإقامة الحدود، والجهاد في سبيل الله، والأمور العظام التي تحصيها أكثر مما تلي (2)، وإني لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات، ويعفو فيه عن السيئات، والله مع ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره إلا اخترت الله على ما سواه، قال: ففكرت حين قال لي ما قال، فوجدته قد خصمني، فكان إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير (20718) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الأعمش عن المسيب بن رافع قال: إن من شرار الناس من تذله الشياطين، كما يذل أحدكم القعود من الإبل تكون له.
باب الامراء (20719) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا عن ابن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: أعاذك الله يا كعب بن عجرة من إمارة السفهاء،

(1) في (ص) (لابدا) فظننته (لا أبرأ).
(2) لينظر ما هو؟.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست