أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: ثارت الفتنة ودهاة الناس خمسة، يعد من قريش: معاوية وعمرو. ويعد من من الأنصار: قيس بن سعد، ويعد من المهاجرين: عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، ويعد من ثقيف: المغيرة بن شعبة.
(20727) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن إسحاق ابن راشد عن عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه قال: إني لبالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار: السلام عليكم أألج؟ قلت:
وعليك السلام، فلج، فلما دخل إذا هو عبد الله بن مسعود، قال:
فقلت: يا أبا عبد الرحمن! أية ساعة زيارة هذه؟ - وذلك في نحر الظهيرة - قال: طال علي النهار، فتذكرت من أتحدث إليه، قال:
فجعل يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثه، قال: ثم أنشأ يحدثني فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تكون فتنة، النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي، خير من الراكب، والراكب خير من المجري، قتلاها كلها في النار، قال: قلت:
يا رسول الله! ومتى ذلك؟ قال: ذلك أيام الهرج، قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: حين لا يأمن الرجل جليسه، قال: فبم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان؟ قال: اكفف نفسك ويدك، وادخل [دارك] (1)، قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت إن دخل [رجل] (1) علي داري؟