الغضب سريع الفيئة، فهذه بهذه، ويكون بطئ الغضب بطئ الفيئة، فهذه بهذه، فخيرهم بطئ الغضب سريع الفيئة، وشرهم سريع الغضب بطئ الفيئة، وإن الغضب سريع الفيئة، وشرهم سريع الغضب بطئ الفيئة، وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم توقد، ألم تروا إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه، فإذا وجد أحدكم ذلك فليجلس، أو قال: ليلصق بالأرض، قال: ثم ذكر المطالبة، فقال:
يكون الرجل حسن الطلب سئ القضاء، فهذه بهذه، أو يكون حسن القضاء سئ الطلب، فهذه بهذه، فخيرهم الحسن الطلب الحسن القضاء، وشرهم السئ الطلب السئ القضاء، ثم قال: إن الناس خلقوا على طبقات، فيولد الرجل مؤمنا، ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا، ويولد الرجل كافرا، ويعيش كافرا ويموت كافرا، ويولد الرجل مؤمنا، ويعيش مؤمن ويموت كافرا، ويولد الرجل كافرا ويعيش كافرا ويموت مؤمنا، ثم قال في حديثه: وما شئ أفضل من كلمة عدل تقال عند سلطان جائر، فلا يمنعن أحدكم اتقاء الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو شهده، ثم بكى أبو سعيد، فقال: قد والله منعنا ذلك (1)، ثم قال: وإنكم تتمون سبعين أمة خيرها وأكرمها على الله (2)، ثم دنت الشمس أن تغرب، فقال: وإنما ما بقي من الدنيا فيما مضى منها مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه (3).