المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٣ - الصفحة ١٠٠
فأخبرني غير عبيد يقول: قال عرضت الجنة والنار على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في صلاته يوم كسفت الشمس، فتأخر (1) عن مصلاه وراءه، حتى أن الناس ليركب بعضهم على بعض، ويقول: أي رب وأنا، أي رب وأنا، ثم عاد يسير حتى رجع في مصلاه (2) فرأى إذ عرضت عليه النار أبا خزاعة عمرو بن لحى في النار يجر قصبه (3) قال: وكانوا زعموا يسرق الحاج بمحجن (4) له، ويقول: أي رب لا أسرق إنما يسرق محجني، قال: وصاحبة الهرة امرأة، ربطتها (5) فلم تطعمها، ولم ترسلها ولم تسقها فتأكل وتشرب، حتى ماتت هزالا، وإذا رجع عرضت عليه الجنة فذهب يمشي، حتى رجع في مصلاه، ثم قال: أردت أن آخذ منها قطفا لأريكموه (6) فلم يقدر. قال ابن جريج وقال الحسن: فزع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ حتى أنه يجر رداءه، قال عبد الرزاق: أذاعت يعني أخبرت الجن بعضها بعضا، ويعني القترة (7) الحمرة التي تكون في القمر (8)، والذي يجر قصبه: يعني حشاه (9).
4927 - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني

(1) في ص وز " فاخر ".
(2) في ص " صلاه ".
(3) بضم القاف وإسكان الصاد، وهي الأمعاء.
(4) بكسر الميم، وهو عصا معقفة الطرف.
(5) في ص " صاحب الحمرة امرأة رطبة " ووجدت في ز كما صححت.
(6) أخرجه ابن جرير كما في الكنز 4: 288، وعليه اعتمدت في تصحيح الكلمات المحرفة في الأصل. وقد أخرجه " م " و " د " و " هق " ورواية ابن جرير أتم.
(7) أي يعنى بالقترة.
(8) كذا في ز وفى ص " الفجر ".
(9) الحشا: جمعه الأحشاء، وهي الأمعاء.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست