(نبذة من أحوال صاحب الجوهر النقي) وقد جعلنا في ذيل هذا الكتاب كتاب الجوهر النقي (1) للامام علاء الدين علي بن عثمان بن مصطفى أبي الحسن المارديني الشهير بابن التركماني ولد سنة ثلاث وثمانين وست مائة وكان إماما في التفسير والحديث والفقه والأصول والفرائض والشعر وصنف وأفتى ودرس وأفاد وأحسن وكان ملازما للاشتغال والكتابة ولا يمل من ذلك ثم ولى القضاء في شوال سنة ثمان وأربعين وسبع مائة وتوفى في المحرم سنة خمسين وسبع مائة (2) * قال صاحب الجواهر المضيئة قرأت عليه قطعة من الهداية إلى الزكاة ولازمته في طلب الحديث واختصر كتاب الهداية بكتاب سماه الكفاية في مختصر الهداية وشرح الهداية ولم يكمله ثم كمله ولده قاضي القضاة جمال الدين من حيث انتهى والده واختصر كتاب ابن الصلاح في علوم الحديث ووضع على الكتاب الكبير للبيهقي كتابا نفيسا نحوا من مجلدين * وهو كتاب جيد في بابه عجيب في استدلاله كتب في مقدمته فهذه فوائد علقتها على السنن الكبرى للحافظ أبي بكر البيهقي رحمه الله تعالى أكثرها اعتراضات عليه ومناقشات له ومباحثات معه قد نبه فيه على الأسقام والنقائص التي وقعت في كتابه من حيث اسناده ومتنه واستنباطه واستخراجه ورده واستدلاله وذب عن الامام الأعظم في أشهر أصوله *
(٤١٧)