الا لموت عظيم من عظماء الأرض وان الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولكنهما خلقان من خلق الله عز وجل ويحدث الله في خلقه ما يشاء فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلى أو يحدث الله عز وجل أمرا * هذا أشبه أن يكون محفوظا وقد قيل عن أبي قلابة عن قبيصة الهلالي * (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا السري بن خزيمة ثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب عن أيوب (ح وأخبرنا) أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحر في ببغداد ثنا أحمد بن سلمان الفقيه ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنان إبراهيم بن الحجاج ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا أيوب عن أبي قلابة عن عن قبيصة الهلالي قال كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ركعتين أطال فيهما القيام قال وانجلت فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما الآيات تخويفا يخوف الله بها عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا كاحدث صلاة صليتموها من المكتوبة * لفظ حديث عبد الوارث وليس في رواية وهيب تخويفا وزاد في أوله فخرج فزعا يجر ثوبه وانا معه يومئذ بالمدينة وهذا أيضا لم يسمعه أبو قلابة عن قبيصة إنما رواه عن رجل عن قبيصة * (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا ريحان بن سعيد ثنا عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر ان قبيصة الهلالي حدثه ان الشمس كسفت بمعنى حديث موسى بن إسماعيل قال حتى بدت النجوم فألفاظ هذه الأحاديث تدل على أنها راجعة إلى الاخبار عن صلاته يوم توفي ابنه عليهما السلام وقد أثبت جماعة من أصحاب الحفاظ عدد ركوعه في كل ركعة فهو أولى بالقبول من رواية من لم يثبته وبالله التوفيق * وقد ذكر الشافعي رحمه الله احتجاج من احتج بحديث أبي بكرة ان النبي صلى الله عليه وسلم في الكسوف ركعتين نحوا من صلاتكم وحديث سمرة بن جندب في معناه وذلك يرد إن شاء الله تعالى وحديث النعمان ابن بشير ثم رجح أحاديثنا بان الجائي بالزيادة أولى ان يقبل قوله لأنه أثبت ما لم يثبت الذي نقص الحديث وبان اسنادنا في حديثنا من أثبت اسناد الناس (أخبرنا) بذلك أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس أنبأ الربيع عن الشافعي رضي الله عنه *
(٣٣٤)