به قال وقال علي رضي الله عنه هو فضل حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم * وروينا في ذلك عن ابن عمر وأنس ابن مالك * (أخبرنا) الإمام أبو الفتح العمري أنبأ أبو محمد الشريحي أنبأ أبو القاسم البغوي ثنا داود بن رشيد ثنا سعيد بن مسلمة ثنا إسماعيل بن أمية عن نافع قال مات سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه وكان بدريا فقالت أم سعيد لعبد الله بن عمر رضي الله عنه أتحنطه بالمسك فقال وأي طيب أطيب من المسك هاتي مسكك فناولته إياه قال ولم يكن يصنع كما تصنعون وكنا نتبع بحنوطه مراقه ومغابنه * (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد الحسن بن حمشاذ أخو علي ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل ثنا ابن أبي مريم حدثني يحيى بن أيوب حدثني حميد قال لما توفي انس بن مالك جعل في حنوطه مسك فيه من عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم * (باب الدخول على الميت وتقبيله) (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي اخبرني أبو يعلى ثنا أحمد بن جميل المروزي أنبأ عبد الله بن المبارك أنبأ معمر ويونس قال الزهري وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ان أبا بكر رضي الله عنه اقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببردة حبرة فكشف عن وجهه واكب عليه فقبله وبكى قم قال بابي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين ابدا اما الموتة التي كتب الله عليك فقد متها قال الزهري اخبرني أبو سلمة قال اخبرني ابن عباس ان أبا بكر رضي الله عنه خرج وعمر رضي الله عنه يكلم الناس فقال اجلس فأبى عمر ان يجلس فقال اجلس فأبى ان يجلس فتشهد أبو بكر رضي الله عنه فمال الناس إليه وتركوا عمر فقال أيها الناس من كان منكم يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان منكم يعبد الله فان الله عز وجل حي لا يموت قال الله عز وجل (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم إلى الشاكرين) قال والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون ان الله عز وجل انزل هذه الية الا حين تلاها أبو بكر فتلقاها منه الناس فما يسمع بشرا الا يتلوها * رواه البخاري في الصحيح عن بشر بن محمد عن ابن المبارك * (أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا ابن ملحان ثنا يحيى عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب أنه قال اخبرني خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري ان أم العلاء امرأة من الأنصار قد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته انهم اقتسموا المهاجرين قرعة يعني فطار لنا عثمان بن مظعون أنزلناه (2) في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما توفي وغسل وكفن في ثلاث دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فقلت رحمة الله عليه أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله أكرمه قلت بابي أنت يا رسول الله فمن أكرمه الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما هو فوالله لقد جاءه اليقين والله اني لأرجو له الخير والله ما أدري وانا رسول الله ماذا يفعل بي فقالت والله اني لا أزكي أحدا بعده ابدا * رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير وقال
(٤٠٦)